ارتفاع استهلاك الجزائر من الغاز يشكّل تحديّاً كبيرا
دعا الخبير في الشأن الطاقوي، أحمد مشراوي، إلى تكثيف وتضافر الجهود لتسريع وتيرة تطوير مشاريع الطاقة المتجددة وإدماجها في مزيج الطاقة الوطني، وذلك لما لها من أثر كبير ومباشر في تحقيق متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي على المدى البعيد والمتوسط.
أكّد مشراوي في تصريح لـ “الشعب” على هامش فعاليات الصالون الدولي للصناعة البترولية والغازية في شمال إفريقيا “ناباك 2019”، أنّ الطّاقات المتجدّدة تلعب دورا رئيسيا في مواجهة تحديات الزيادة المطّردة في استهلاك الوقود الأحفوري، الناتج عن الطلب المتنامي على الكهرباء والغاز.
ثم تابع قائلا: ما لاحظناه، أنّ تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة 2011 - 2030 يجري بوتيرة وبمعدل بطيء، لا يرقى إلى الطموحات المسطرة في مجال تنويع وتجديد مصادر الطاقة في إطار ديناميكيةﻳﻨﺎﻣﻜﻴﺔ الإنتقال الطاقوي المعتمدة من قبلﻣﻦ ﻗﺒﻞ الجزائر، لتحقيق ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ الأمن الطاقوي الوطني.
وأشار إلى أن نسبة تنفيذ استراتيجية الطاقة الجديدة التي اعتمدتها الحكومة في فيفري عام 2011 لم يتعدى 4 بالمائة، موضحا أن الجزائر على هذا الأساس تلتزم بتطوير بيئة استثمارية متكاملة وتوفر المناخ الملائم للشركات العالمية والمحلية، وفتح المجال واسعا أمام الخبرات المحلية والعمل على تطوير مهاراتها وإمكانياتها.
وحسب الأرقام المتحصل عليها خلال اليوم الثالث من المداخلات المبرمجة في إطار هذه التظاهرة الاقتصادية المتخصصة، فإنّ معدّل إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي يناهز حاليا 100 مليار متر مكعب، 35 بالمائة يوجه إلى السوق الوطنية، و65 بالمائة للتصدير.
واعتبر الخبير في الطاقة أحمد مشراوي، أنّ تنامي الاستهلاك المحلي للغاز، يشكّل تحديا كبيرا للصادرات، نظرا إلى توقعات خبراء الطاقة بارتفاع نسبة استهلاك الجزائر من هذه المادة الإستراتيجية إلى أكثر من 70 بالمائة في آفاق 2030، وهو ما يهدّد التزاماتها تجاه عملائها الأجانب، يضيف نفس المتحدث.